الأربعاء، 21 أكتوبر 2009

الجهد مهم ، ولكن معرفة إستثماره, ما يصنع الفرق !!

وصلني هذا الموضوع على الأيميل وأحببت أن أشارككم حضوره على هذا الفضاء.


يحكى أن سفينة ضخمة حدث فيها عطل. فقرر أصحاب السفينة إحضار أفضل الخبرات لإصلاحها. فحضر واحدا تلو الآخر، ولكنهم فشلوا في تصليحه.


وأخيرا وبعد ما تقطعت بهم السبل، لجأوا إلى رجل مسن قيل أن لديه خبرة كبيرة في تصليح السفن مذ كان صغيرا. قدم هذا المسن ومعه حقيبة معدات كبيرة ليباشر عمله، فقام وبكل حذر بفحص كامل للمحرك. كان في هذه اللحظات أصحاب السفينة يشاهدون هذا العجوز يفحص وينتقل من جهة إلى أخرى. وبعدها تناول حقيبته وأخرج منها مطرقة صغيرة. قام بطرق مكان معين وبشكل رقيق. وبعدها على الفور عاد المحرك إلى الحياة. وبحذر أعاد مطرقته إلى حقيبته وقال: "تم تصليح المحرك"

بعد أسبوع من الحادثة، تسلّم أصحاب المركب، فاتورة تصليح السفينة من العجوز وكان المبلغ 10 آلاف روبية ، ماذا؟ صعق أصحاب السفينة وقالوا: " ماذا فعل ليطلب هذا المبلغ، لقد طرق طرقتين فقط بمطرقته البالية"
فكتبوا له يطلبون تفصيلا للمبلغ الذي طلبه، أرسل العجوز التفصيل التالي:

الطرق بالمطرقة (القديمة) ..................... 2 روبية

معرفة المكان الذي تطرقه ................9,998 روبية

ملاحظة:
"الطرق مهم ولكن الأهم معرفة مكان الطرق.."

الشاهد، أن القصة ربما تكون من نسج الخيال ولكن الحكمة منها واضحة. الجهد مهم ولكن معرفة إستثمار هذا الجهد ما يصنع الفرق. تجلب بعض المؤسسات إختصاصيين لعمل مثل هذا الطرق، تكون رواتبهم أضعافا مضاعفه، ويتمتعون بأفضل الأمتيازات، لا ضير. فإذا عرفوا مكان الطرق فهم يستحقون ما يتمتعون به. وإن لم يكن كذلك، فيجب التخلص منهم وجلب غيرهم.

المصيبة أننا دائما نرى في الأجنبي الأفق الواسع والخبرة والسيرة الذاتية المبهرة ولا نلتفت إلى الخبرات والكوادرالمحيطة بنا. ولكن بالمقابل هناك فينا من لا يستحق تلك الثقة، فنحن شعوب تعودت على "الجاهز". لا نتعلم للتعلم، ولا نحب القراءة، ولا نثقف أنفسنا ونعتقد أننا في كل مرحلة قد وصلنا ومع هذا نطالب بأكثر مما نستحق.

لا أريد الإطالة هنا في حك هذا الجرح فقد عطب. ولي فيه عودة

ودمتم سالمين..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق